مدني عباس يجب استيعاب الدرس

مدني عباس بتنتهي أي محنة باستيعاب الدرس منها، لانو مافي كارثة بتجي من اللاشيء أو عبثا، ونحن حرب ١٥ ابريل دي رغم انها جات كجهد خالص لقيادات انقلاب ٢٥ اكتوبر (قيادات جيش ودعم سريع وكيزان) لكنها انتشرت واستمرت في بنية دولة ضعيفة ظلت تعاني منذ الاستقلال خطاب الكراهية دا لقى ما يسنده اجتماعيا وثقافيا وسياسيا. نهاية الحرب دي وتحولها لمحطة مهمة في مشروع البناء الوطني يرتبط باستبدال خطابها بخطاب وطني تأسيسي، يعمل على معالجة الجراح والغبن التنموي والاجتماعي مش أنه يفاقمه أو يجعله أساس للمحاصصة والتقسيم، تحول الحرب دي لنقطة تحول نحو تنمية مستدامة وسلام مستقر ومستمر ذو صلة بطبيعة الحل واطرافه. من المهم أنه ما نتيح كراسي في المستقبل لمشعلي الحرب والدمار حتى تتجنب شرورهم علشان ما نرتكب كارثة في حق المستقبل تضاف لكارثة الحاضر، الخير لهذا الوطن في مشروع وطني تنموي ديمقراطي فيدرالي يراعي التنوع ويحوله لنعمة، ويقوم على سيادة حكم القانون وتحري العدالة وتطبيقها، توحيد السودانيين في مشروع للمستقبل افضل من جعلهم ادوات وضحايا لصراع التقسيم والتاريخ.

التعليقات مغلقة.