حاكم ولاية فلوريدا ينسحب من سباق الرئاسة الأمريكية ويؤكد دعمه لترامب

بعد سلسلة من الانسحابات بين المرشحين الجمهوريين، أعلن حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية رون ديسانتيس الأحد انسحابه من الانتخابات التمهيدية الرئاسية على مستوى الحزب الجمهوري. وبرر السياسي الجمهوري هذا الانسحاب بعدم رؤية “طريق واضح للنصر”. وقال ديسانيس إنه قرر دعم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يُنظر إليه على أنه المرشح الأقوى لمنافسة الرئيس الحالي جو بايدن. وتجرى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. ويتوقع أن تكون مشهدا مكررا للانتخابات الماضية بين بايدن وترامب.

وفي فيديو نشره على منصة إكس، تويتر سابقا، قال ديسانتيس إنه لا يمكنه “الطلب من مناصرينا أن يتطوعوا بوقتهم ويتبرعوا بمواردهم إن لم يكن لدينا طريق واضح للنصر. بالتالي، أنهي اليوم حملتي”.

وأضاف “من الواضح في رأيي أن غالبية الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية يريدون إعطاء فرصة أخرى لدونالد ترامب”.

وتابع حاكم فلوريدا (45 عاما) “كانت لي خلافات مع دونالد ترامب، كما في شأن فيروس كورونا”، لكن “ترامب أفضل من الرئيس الحالي المنتهية ولايته جو بايدن”.

ونال ديسانتيس 21 في المئة من الأصوات في ولاية آيوا، حيث أجريت الاثنين الماضي أول انتخابات تمهيدية، في حين حصد الرئيس السابق 51 في المئة من الأصوات.

ويأتي إعلانه تعليق حملته قبل يومين من الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية نيوهامشير.

ويعتبر هذا الانسحاب خروجا مبكرا نسبيا، يسلط الضوء على استمرار نفوذ ترامب داخل الحزب الجمهوري.

وكان يُنظر إلى ديسانتيس ذات يوم على أنه أفضل فرصة للجمهوريين لتجاوز الرئيس السابق.

واعتُبر على نطاق واسع أحد أبرز المنافسين على نيل ترشيح الحزب الجمهوري، ووريثا طبيعيا لترامب بسبب أسلوبه الصدامي وآرائه المحافظة جدا. وتفوق ديسانتيس على ترامب في عدة استطلاعات رأي مباشرة في أوائل عام 2023.

لكن شعبية ديسانتيس آخذة في التراجع منذ عدة أشهر بسبب الاستراتيجية المعيبة لحملته وافتقاره الواضح إلى المرونة في تعامله مع الناخبين فيما يتعلق بشؤون الحملة، فضلا عن سيطرة ترامب القوية حتى الآن على جزء كبير من قاعدة الحزب الانتخابية.

وانسحاب ديسانتيس يعني أن سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي هي الآن آخر منافس جمهوري لديه فرصة لحرمان ترامب من الترشيح.

التعليقات مغلقة.